تخطو بخطوات سريعة للحاق بقطار النجومية في التمثيل، بعد أن أثبتت وجودها كمطربة، وقدمت فى رمضان الماضي عملان ناجحان وهما المسلسل المصري «وكالة عطية»، والسوري «رجال الحسم».. إنها النجمة اللبنانية مايا نصري
- عرض لك مسلسلان في شهر واحد، ألا تخشين من حرق نفسك؟
- المصادفة وحدها وراء حدوث ذلك.. فمسلسل «وكالة عطية» بدأت فى تصويره العام الماضى وبالتالى كان من المفترض أن يعرض فى رمضان قبل الماضى، ولكن تصويره استغرق وقتا طويلا مما أدى إلى تأجيل عرضه، أما «رجال الحسم» فهو مسلسل سورى من إخراج نجدت أنزور وتأليف فايز بشير، لذلك لم أخش من عرض العملين فى وقت واحد لأن دورى فيهما مختلف تماما.
- قدمت في «رجال الحسم» شخصية مختلفة عن أعمالك السابقة، فماذا عنها؟
- هذا الاختلاف هو أهم الأسباب التى جذبتنى للعمل وللدور حيث أكشف من خلاله العالم الحقيقى للعدو الإسرائيلى، فقد جسدت من خلال المسلسل شخصية دموية تتجه إلى القتل بدم بارد حتى أنها تشارك فى اغتيال زوجها ويطاردها ضباط الموساد الذين يريدون اغتيالها، وهى بالطبع شخصية غير مألوفة ومليئة بالشر، بعيدًا عن الأدوار المثالية، علاوة على أنها غنية بالأحداث والتفاصيل الكثيرة.
- وماذا عن الإغراء فى العمل؟
- المرأة الجميلة فى عالم الجاسوسية هى أداة دائمًا للوصول للهدف، خصوصًا أن الرجل ضعيف أمام المرأة، وهذه الشخصية بالفعل استخدمت فيها جسدها للوصول لأهدافها وتتفنن فى نصب شباكها لإسقاط الضحية، ولكن ليس معنى ذلك أننى قدمت الإغراء بشكله الصريح، مثلما يتم تقديمه فى السينما، فالأمر هنا مختلف لأن التليفزيون يتعامل مع الإغراء بشكل مختلف يبتعد تماما عن العرى والإثارة.
- هناك أكثر من عمل تناول الجاسوسية هذا العام منها «حرب الجواسيس» بطولة منة شلبى، ألم تخافي من المقارنة؟
- المنافسة مطلوبة لأنها توجد النجاح، لذلك لا أخشى من أى منافسة وإن كنت أتمنى أن أنافس بقوة تحسب لى.
- لكن نسبة المشاهدة الأكبر عادة ما تكون للمسلسلات المصرية وبالتالى فالمنافسة قد لا تكون فى صالحك؟
- الدراما السورية استطاعت أن تصل للجمهور المصرى وغيره فى الفترة الأخيرة، وأعتقد أن المسلسل حظي بمشاهدة أكبر فى مصر والخليج ولبنان وغيرها من الدول العربية، لأنه يناقش قضايا تهم العرب ككل ولا يتضمن قضية سورية خاصة.
- قدمت فى «وكالة عطية» شخصية امرأة فلسطينية، فما سر التناقض الكبير فى اختيارك للعملين؟
- فى «وكالة عطية» جسدت دور فلسطينية هربت من وطنها سنة 1948، وذهبت إلى العريش، فى حين جسدت فى «رجال الحسم» دور إسرائيلية تكره العرب وبالطبع هناك تناقض بين العملين، ودورى فى إحداهما مختلف تمامًا عن الآخر، وهى مفارقة غير مقصودة ولكن يبدو أن ولعى بمثل هذه الشخصيات الغريبة وراء قبولى لهما