في حدث طبي نادر، أظهرت التحاليل الطبية في إحدى المستشفيات البريطانية بأن اندروستيمبسون يحمل نتيجة سلبية في تشخيص مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وكان ستيمبسون قد شُخّص بأنه مصاب بمرض "الأيدز" في أغسطس/تموز عام 2002.
وقررت إدارة المستشفى، بحسب صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الأحد 13-11-2005، إجراء فحوصات جديدة له لمعرفة كيف تعافي من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب. وإذ تأكد أن المريض قد تعافي، فسيشكل ذلك حدثا طبيا بارزا.
وكان اندروستيمبسون عام البالغ من العمر 25 سنة أجرى ثلاثة فحوصات في إحدى عيادات الصحة الجنسية في وسط لندن عام 2002، وقد تطابقت النتائج على أنه مصاب بفيروس نقص المناعة.
ولم يتناول ستيمسبون سوى الفيتامينات وطبق نظاما غذائيا، فقد شرع على أثر إصابته بالفيروس في تناول الفيتامينات وطبق نظاما غذائيا حتى يحافظ على جسمه سليما على أمل أن يساعده ذلك في صد تطور المرض. وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2003 عرض الأطباء إجراء فحص جديد لستيمبسون بعد أن لفت انتباههم بصحته الجيدة، وقد جاءت هذه الفحوصات سلبية وتشير إلى انه لا يحمل الفيروس.
وتم إجراء تحليل ثاني للدم في ديسمبر/كانون الأول عام 2003 وآخر في مارس/آذار عام 2004 وقد جاءت جميعها سلبية ، واخر في يناير 2005.
وكردة فعل على هذا الخبر السعيد، قال ستيمبسون إنه لم يخطر على باله أبدا بأنه سيتعافي من الفيروس، وقال انه مندهش للغاية وسعيد.
ويؤكد ستيمبسون أنه اعتقد أن هناك ثمة خطأ ما في الفحوصات لأنه ليس هناك شخص يصاب بالفيروس ثم يتعافي منه ويضيف "هذا أمر لا يصدق".
وقد قررت إدارة المستشفى الذي أجرى الفحوصات الأولية لستيمبسون، إخضاعهم لمزيد من الفحوصات بهدف التوصل إلى الطريقة التي تعافي بها من الإيدز.
ويبدو أن ستيمبسون حاول رفع دعوى تعويض ضد المستشفى التي أجرت له الفحوصات الأولية، فقد تم إبلاغه بأن تلك الفحوصات كانت دقيقة وليس هناك أي خطأ في عملية التحاليل.
يذكر أن مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" أدى إلى وفاة حوالي 3800 شخص في بريطانيا منذ الثمانينات